كتب وائل ربيعى
دار حديث هاتفى بين الدكتور جابر جاد نصار، رئيس جامعة القاهرة، والدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، استنكر فيه الأول هجوم قواعد الحزب عليه وتكفيره، قائلا: "أشكوكم إلى الله لأن قواعدكم زندقتنى وكفرتنى"، فرد ميخون بأنه ليس موقف الحزب، فعلق رئيس الجامعة، متسائلا: "لماذا لا تنكرون ذلك وتتبرأون منه إذا كان ذلك موقفكم بالفعل".
وأوضح جابر نصار، فى حديثه مع"مخيون"، أنه عندما يتحدث أحد ممثلى الحزب السلفى فى البرلمان بتلك الطريقة التى عبر بها على صفحة الفيس الخاصة به فإن ذلك مع صمت الحزب يعنى تأييد الحزب لتلك التصريحات. كان رئيس جامعة القاهرة، شارك فى عزاء والدة أحد قيادات الجامعة بمسجد صلاح الدين فى المنيل مساء أمس، وفوجىء خلال تواجده لتقديم واجب العزاء بأحد قيادات حزب النور من أعضاء تدريس داخل جامعة القاهرة، يفتح حديثا معه حول قرار حظر النقاب داخل قاعات الدرس وكذلك داخل أروقة المستشفيات الجامعية، الأمر الذى عبر معه رئيس الجامعة عن غضبه من وصلات السب والقذف التى يطارده بها عدد من قيادات السلفيين وكوادرهم على صفحات التواصل الاجتماعى.
وندد نصار، بما كتبه النائب السلفى على صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" متهما رئيس جامعة القاهرة بمنع الحجاب بالجامعة، وعند خروج "نصار"من سرادق العزاء والتفاف عشرات المعزيين حوله اقترب القيادى السلفى منه، قائلا: إن الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور على الهاتف ويريد الحديث معك ليبدأ نصار حديثه مع مخيون على مرأى من الجميع، قائلا: "أشكوكم إلى الله لأن قواعدكم على مواقع التواصل الاجتماعى زندقتنى وكفرتنى وقلتم إنى أحارب الحجاب".
ودخل رئيس جامعة القاهرة، فى مناقشة ساخنة مع الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور، حول قرارات حظر ارتداء النقاب فى المستشفيات الجامعية والعيادات التابعة لكليات القطاع الطبى خلال تقديم الخدمات العلاجية للمرضى وتدريس الطلاب.
واتضح من سياق الحديث أن "مخيون" أنكر أن يكون ذلك موقف الحزب أوالدعوة السلفية ، وهو ما رد عليه "نصار" قائلا: "لماذا لا تنكرون ذلك وتتبرأون منه إذا كان ذلك موقفكم بالفعل، وعندما يتحدث أحد ممثلى الحزب فى البرلمان بتلك الطريقة التى عبر بها على صفحة الفيس الخاصة به فإن ذلك مع صمت الحزب يعنى تأييد الحزب لتلك التصريحات".
وانتحى نصار جانبا لاستكمال المكالمة بمخيون قبل أن ينهيها، قائلا: "أستئذنك لصلاة العشاء ونستكمل المكالمة بعد ذلك وأتمنى أن يكون هناك حديث عقلانى ومنطقى".